كلية القانون الكويتية... تحتفي بـ «لغة الضاد»
جريدة الراي -


- سهام الفريح: لغة القرآن والعقيدة والموروث … وبتعلمها نفقه تعاليم الدين
- عبدالعزيز الزايد: تعليم العربية لـ 5 آلاف من غير العرب المسلمين

بالكلمات والمسابقات والقصائد، احتفت كلية القانون الكويتية العالمية بيوم اللغة العربية، وسط تشديد على ضرورة الحفاظ على هذا الإرث الذي يحمل هويتنا وأصالتنا ومعالم ديننا الحنيف.

وقالت أستاذة اللغة العربية في جامعة الكويت الدكتورة سهام الفريح إن «أهمية اللغة العربية لا تنطلق من كوني متخصصة في هذه اللغة، بل لأني عربية الهوية وهي اللغة الأم لكل العرب، وهي لغة القرآن والعقيدة والموروث، وإن لم نتقنها ستكون هناك مسافة كبيرة بيننا وبين الموروث ولن نفقه تعاليم ديننا الحنيف بالشكل الحقيقي».

منذ 6 دقائق

منذ 6 دقائق

وبيّنت الفريح لـ «الراي» أن مشكلة تعلم اللغة العربية ليست في الكويت فحسب، بل على امتداد الوطن العربي، ومشكلتها تكمن في المناهج الدراسية وآلية اختيار النصوص.

وأكدت أن «المناهج ومنذ سنوات طويلة وحتى يومنا الحاضر تُكرّه المتعلم في اللغة العربية، والسبب في ذلك هو وضع مناهج تأتي بنصوص شديدة الغرابة والتعقيد أو نصوص مسطحة، ورغم أنني لست ضد النصوص الأدبية الحديثة، لكني أطالب بحسن الاختيار، سواء كان من الماضي أو من الحاضر، المهم أن يكون النص مشوقاً ويجذب المتعلم إلى لغته، وكي نتعلم اللغة العربية بشكل صحيح، يجب أن نقتبس من الماضي ومن شعر ما قبل الإسلام».

من جانبه، قال رئيس جمعية جود الخيرية عبدالعزيز الزايد، إن رؤية الجمعية هي نشر ثقافة تعلم اللغة العربية بين شعوب العالم، ورسالتها التميز في برامج تعلم اللغة العربية باستخدام التقنيات المتطورة.

وأكد الزايد لـ «الراي»، أن اللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل، بل وعاء حضاري وفكري وروحي يحمل إرثاً إنسانياً عالمياً قادراً على بناء جسور التفاهم بين الشعوب.

وكشف الزايد عن عدد الذين تم تأهيلهم في مجال تعليم اللغة العربية من المسلمين غير العرب ويبلغ اكثر من 5 آلاف متعلم، ومن غير المسلمين 600 متعلم، ومن الناطقين بالعربية المقيمين في دول غير عربية اكثر من 100 متعلم ومن الناطقين بالعربية في الدول العربية 200 متعلم إضافة إلى تنظيم 11 دورة تدريبية في مهارات الكتابة وتحفيظ القرآن الكريم وإقامة بعض المسابقات في اللغة العربية.

رفع راية اللغة

قال أستاذ اللغة العربية الدكتور حسام الطيان «حري بنا أن نرفع راية العربية في كل محفل فهي التي كرّمها الله بأن تكون لغة القرآن، وكفى للعربية فخراً ومجداً وسؤدداً أن ينزل القرآن بلسانها، مؤكداً أن «حب اللغة العربية تمكن من قلبي منذ كنت صغيراً حيث أطربني شعرها».

سُنّة حسنة

وصف رئيس الجمعية الكويتية للغة العربية الدكتور عيد الظفيري يوم 8 ديسمبر من كل عام بالسُنة الحسنة للاحتفاء بلغة الضاد، لافتاً إلى أن العالم كله يعيش في رحابها وفي خصالها الفريدة، ويسعد العالم بعطائها الذي لا ينضب.

العربية في القارة السمراء

تطرّق أستاذ اللغة العربية الدكتور رجب موتمباي إلى تعلم اللغة العربية في القارة الأفريقية السمراء المولع أهلها بالشعر العربي الجميل، مشيراً إلى أن الإسلام انتشر في القارة خلال العهد الأموي، لكن مؤلفات العربية لم تصل إليها إلّا أخيراً.‫



إقرأ المزيد