أعلن حزب يساري جديد شارك في تأسيسه السياسي البريطاني المخضرم جيريمي كوربن، الأحد، أنّ أعضاءه صوّتوا بغالبية ضئيلة لاختيار قيادة جماعية بدلا من رئيس واحد.

وجاء القرار خلال المؤتمر التأسيسي لحزب «يور بارتي» في مدينة ليفربول بشمال غرب إنكلترا، ورحّبت به المشاركة في تأسيسه أيضا البرلمانية العمّالية السابقة زارا سلطانة.

وقالت سلطانة «لقد ناضلت منذ اليوم الأول من أجل ديموقراطية قصوى للأعضاء (...) ورؤية الأعضاء يختارون القيادة الجماعية أمر مشوّق حقا».

ونال خيار القيادة الجماعية 51,6% من الأصوات، بينما فضّل الباقون انتخاب شخصية واحدة لقيادة الحزب.

وفي تصويت منفصل، وافق المؤتمر على السماح لأعضاء أحزاب أخرى بالانضمام إلى «يور بارتي» شرط تماهيهم مع «قيم الحزب».

ويأتي ذلك بعد جدل أثاره طرد عدد من الأعضاء عشية المؤتمر بدعوى انتمائهم أيضا إلى حزب العمال الاشتراكي اليساري المتشدّد، ما دفع سلطانة إلى مقاطعة جلسات السبت احتجاجا، في أزمة جديدة تهزّ الحزب الجديد.

ودخل كوربن (76 عاما) وسلطانة (32 عاما)، وهما نائبان سابقان عن حزب العمال، مرارا في خلافات منذ الإعلان عن الحزب في يوليو.

وكان اثنان من أربعة نواب مستقلين انضمّوا للحزب بداية، قد قرّرا الانسحاب لاحقا بسبب الانقسامات التي شملت سجالا حول إطلاق برنامج العضوية وتهديدات باتخاذ إجراءات قانونية.

ويواجه الحزب الجديد مهمة شاقة، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أنّ حزب الخضر الذي يقوده زاك بولانسكي، الأصغر بثلاثة عقود من كوربن، يستقطب معظم الناقمين على اليسار التقليدي.