اعتبرت تركيا أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص ينتهك حقوق القبارصة الأتراك في الجزيرة، وبالتالي فهو غير مقبول.

ووقع لبنان وقبرص، الأربعاء، اتفاقاً طال انتظاره لترسيم الحدود البحرية، مما يمهد الطريق أمام إمكانية التنقيب عن حقول الغاز البحرية وتعزيز التعاون في مجال الطاقة في البحر المتوسط.

وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، اليوم الخميس، «نرى أن هذا الاتفاق الذي يتجاهل حقوق جمهورية شمال قبرص التركية هو أيضاً انتهاك لمصالح الشعب اللبناني، ونقول لنظرائنا اللبنانيين إننا مستعدون للتعاون في القضايا البحرية».

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية أونجو كيسيلي على منصة «إكس»، إن الاتفاق هو مثال آخر على تجاهل حقوق القبارصة الأتراك. وأضاف أن الإدارة القبرصية اليونانية «ليست الممثل الوحيد للجزيرة، وبالتالي لا تملك سلطة اتخاذ قرارات تتعلق بالجزيرة بأكملها».

ولا تعترف تركيا، بالحكومة القبرصية اليونانية في الجزيرة المقسمة على أساس عرقي. وهي الدولة الوحيدة التي تعترف بجمهورية شمال قبرص التركية الانفصالية.

وانقسمت قبرص خلال الغزو التركي الذي أعقب انقلاباً لفترة وجيزة بإيعاز من اليونان عام 1974، وانهارت أحدث جولة من محادثات السلام بين الجانبين في 2017.