جريدة الأنباء الكويتية - 11/23/2025 8:55:58 PM - GMT (+3 )
- الجمع بين المياه الحرارية والطين الكبريتي وتنوع العلاجات وتوافر البيئة المريحة مقومات تجعل من «بشتني» أحد أهم المراكز العلاجية في أوروبا
- نعالج الفصال العظمي والتهابات المفاصل ومشاكل الأقراص الفقرية واضطراب العضلات وحالات ما بعد العمليات الجراحية والإصابات والجلطات إلى جانب تلف الغضاريف
- العلاج في «بشتني» يمكن أن يسهم في تقليل الاعتماد على الأدوية والمسكنات وتأجيل العمليات الجراحية.. ويمكن التدخل بحقن البلازما أو الكولاجين لتخفيف الألم
- لدينا عناصر فيزيائية وكيميائية فريدة تدعم علاج المفاصل والعظام بما يتجاوز العلاج الطبيعي التقليدي بفضل العلاج الحراري البالنيولوجي
- إليكم 7 نصائح ذهبية للحفاظ على صحة المفاصل والوقاية من التآكل المبكر نمط الحياة العصري القائم على الجلوس المفرط أهم أسباب مشاكل المفاصل
- لدينا فريق من الموظفين والمترجمين المتخصصين بالتواصل مع المرضى العرب وممثلو وكالات السفر يسهمون في ترتيب طلبات المرضى القادمين من الخليج
سلوفاكيا (بشتني) - يوسف عبدالرحمن
[email protected]
هو علم من أعلام جراحة العظام في سلوفاكيا وأوروبا، وصاحب مشرط جراحي شهير، يعرفه جيدا مرضى العظام والجهاز الحركي في العديد من الدول ويقصدونه وعيادته في مدينة بشتني بسلوفاكيا، ويعرفه أكثر أهل الكويت والخليج لعظيم خبرته بالطب العلاجي الطبيعي والفيزيائي في بشتني على مر العقود، متواضع يلقاك بابتسامة ويستفيض في شرح الحالات العلاجية وطرق ووسائل الاستشفاء.. إنه الاستشاري د. رومان فانو.. الذي وافق بعد طلب ملح على أن يفضي لـ«الأنباء» بأسرار مصحات بشتني وشهرتها في العلاج الطبيعي والفيزيائي وأساليبه المتطورة دوما دون التخلي عن الأصالة والتقليدية التي تعد ركنا في هذا العلاج. وتحدث د. فانو عن أجهزة متطورة تدعم إعادة تأهيل الركبتين والكفين والمفاصل إلى جانب تمارين في الماء وتمارين معلقة، مشددا على ريادة مصحات بشتني في برامج إعادة تأهيل المرضى الذين أجروا عمليات استبدال المفاصل أو اصابات الركبة أو جراحات العمود الفقري. ولفت الى أهمية العامل النفسي في نجاح العلاج حيث تسهم البيئة المريحة والإقامة الشاملة في بشتني في تحقيق ذلك، موضحا ان بشتني مقصد دائم ومنذ سنوات طويلة من قبل المواطنين الكويتيين والخليجيين، الذين يتميزون بمتطلبات مختلفة من حيث الراحة والأنشطة وتكثيف الرعاية. د. رومان فانو وضع روشتة ذهبية للحفاظ على المفاصل والوقاية من التآكل المبكر وكيفية تجنب إضرار أسلوب الحياة الحديثة.. فإلى التفاصيل:
بداية ما الذي يميز مصحات بشتني عن غيرها من المراكز العلاجية الأوروبية في مجال العلاج الطبيعي للمفاصل وأجزاء الجسد والتداوي بالمياه؟
٭ تتميز منطقة بشتني بمواردها الطبيعية العلاجية الفريدة، إذ تحتوي على مياه حرارية معدنية بدرجة حرارة مرتفعة (تتراوح بين 67 و69 درجة مئوية) تنبع من عمق يقارب 2000 متر، وتضم نسبة عالية من المعادن وكبريتيد الهيدروجين. كما أن الطين الكبريتي (البيليويد) في بشتني فريد من نوعه، إذ يتكون نتيجة تفاعل المياه الحرارية الساخنة مع الرواسب الطبيعية، ويحتوي على مكونات بيولوجية وكيميائية ذات خصائص مضادة للالتهاب وتحسن من صحة المفاصل والأنسجة الضامة والغضاريف، إلى جانب الموارد البالنيولوجية، حيث تمتلك المصحات بنية تحتية متكاملة للعلاج وإعادة التأهيل، تشمل مجموعة واسعة من الإجراءات مثل لفائف الطين، العلاج المائي، العلاج الطبيعي الفردي والجماعي، والعلاج الفيزيائي، وكل ذلك ضمن بيئة علاجية هادئة ومريحة. تقدم «عيادة البريد» المجاورة مجموعة شاملة من العلاجات تشمل حقن الكولاجين أو حمض الهيالورونيك في المفاصل المؤلمة، والعلاجات الوريدية المسكنة، ودعم المناعة عبر التسريب الوريدي، والتشخيص والعلاج الكامل لأمراض المسالك البولية، بالإضافة إلى الطب التجميلي. أما من الناحية الجغرافية والتاريخية، فإن بشتني تعد من أعرق المصحات في أوروبا، إذ تمتلك تاريخا يزيد على مئة عام في علاج أمراض الجهاز الحركي والأمراض العصبية. إن الجمع بين المصادر الطبيعية الفريدة (المياه الحرارية + الطين الكبريتي)، والتخصص في علاج الجهاز الحركي، وتنوع العلاجات، والبيئة العلاجية المريحة هو ما يجعل بشتني واحدة من أهم المراكز العلاجية الأوروبية في هذا المجال.
مقومات علاجية
كيف يسهم الموقع الجغرافي والينابيع الكبريتية في بشتني في تحسين حالة المرضى المصابين بأمراض المفاصل والعظام؟
٭ من الناحية الجغرافية، تقع المصحات على جزيرة علاجية قرب نهر فاه، في موقع خروج الينابيع الساخنة، ما يتيح وصولا مباشرا إلى الموارد العلاجية.
وتحتوي المياه الحرارية المعدنية على ما يقارب 1500 ملغ من المعادن لكل ليتر، وتضم كبريتيد الهيدروجين. أما الطين الكبريتي، فقد ثبتت فاعليته في تقليل الانتفاخات الموضعية حول المفاصل، وتخفيف توتر العضلات، وتحسين تغذية الغضاريف والأنسجة الضامة والأقراص الفقرية. عمليا، تسهم هذه الموارد الطبيعية في علاج الأمراض التنكسية للمفاصل، والحالات الالتهابية، ودعم برامج إعادة التأهيل، كذلك، فإن موقع المصحات يوفر بيئة مناسبة للإقامة والاستشفاء، حيث تساعد العوامل المناخية والبيئية الهادئة في تعزيز الشفاء. وفي المجمل تمنح المياه الحرارية والطين الكبريتي في بشتني عملية العلاج مقومات فيزيائية وكيميائية فريدة (الحرارة، الكبريتيد، المعادن) تدعم علاج المفاصل والعظام بما يتجاوز العلاج الطبيعي التقليدي.
هل هناك فرق حقيقي في نتائج العلاج بين العلاج الطبيعي التقليدي والعلاج الحراري في بشتني؟
٭ تمزج مصحات بشتني بين العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل من جهة، والعلاج الحراري/ البالنيولوجي باستخدام المياه الحرارية والطين من جهة أخرى. وقد أثبتت هذه البرامج المدمجة فاعليتها العالية في تحسين حالة الجهاز الحركي.
نعم، هناك فائدة واضحة عند دمج العلاج الحراري البالنيولوجي مع العلاج الطبيعي بفضل الخصائص العلاجية للمصادر الطبيعية، غير أن حجم التحسن يختلف حسب درجة الحالة الصحية لكل مريض.
علاجات بشتني
ما الحالات المرضية التي تستفيد أكثر من العلاج في بشتني؟ وهل هناك فئات من المرضى لا ينصح لهم بهذا النوع من العلاج؟
٭ الأمراض التي تعالج في مصحات بشتني تشمل على وجه الخصوص: أمراض الجهاز الحركي، والروماتيزم، والأمراض التنكسية للمفاصل، والحالات ما بعد الإصابات أو العمليات الجراحية للعظام والمفاصل.
يستفيد من هذه العلاجات المرضى المصابون بالفصال العظمي، والتهابات المفاصل، وتلف الغضاريف، ومشاكل الأقراص الفقرية، واضطرابات العضلات، وحالات ما بعد العمليات الجراحية أو الإصابات. ويمكن الجمع بين العلاج التأهيلي والعلاج الوريدي أو الحقني الذي يستهدف مواضع الألم في عيادة البريد المتخصصة. أما الفئات التي لا ينصح لها بالعلاج أو يجب تعديل خطط علاجها فهي عادة: المرضى المصابون بعدوى حادة، أو اضطرابات قلبية وعائية خطيرة، أو بعض أنواع السرطان غير المستقرة، أو من لا يمكن تعريضهم للحرارة أو الطين الحراري (مثل بعض الأمراض الجلدية الشديدة أو الحساسية من الكبريت)، تحدد هذه الحالات عادة بعد فحص فردي لكل مريض، لكن حتى في حال عدم القدرة على استخدام الطين أو المياه الحرارية، تبقى هناك خيارات فعالة مثل العلاج الطبيعي وخدمات عيادة البريد التي تقدم حلولا لتخفيف الألم وتحسين الحركة.
العلاج الطبيعي أم الأدوية؟
إلى أي مدى يساعد العلاج في بشتني على تقليل اعتماد المرضى على الأدوية أو تأجيل الحاجة إلى العمليات الجراحية؟
٭ عندما تتحسن وظيفة المفاصل ويخف الألم ويزداد مدى الحركة بفضل الجمع بين العلاج البالنيولوجي والعلاج الطبيعي، يمكن بالتالي تقليل الحاجة إلى المسكنات أو الأدوية المضادة للالتهاب، وفي بعض الحالات تأجيل التدخل الجراحي.
ومع ذلك، تبقى الجراحة والعلاج الدوائي ضروريين في بعض الحالات المتقدمة (مثل الفصال العظمي الشديد الذي يتطلب استبدال المفصل)،والعلاج البالنيولوجي يعتبر علاجا داعما وليس بديلا كاملا، كما أن العلاج في بشتني يمكن أن يسهم في تقليل الاعتماد على الأدوية وتأجيل العمليات، لكن ليس حلا مضمونا لجميع الحالات، كما يمكن في بعض الحالات إجراء تدخلات طفيفة مثل حقن البلازما أو الكولاجين للمساعدة في تخفيف الألم وتأخير الجراحة.
أمراض الجهاز الحركي
ما أكثر أمراض المفاصل والجهاز الحركي شيوعا التي تعالج في مصحاتكم؟
٭ تشمل الحالات الأكثر شيوعا في بشتني: الأمراض التنكسية للمفاصل (مثل الفصال العظمي)، والأمراض الروماتيزمية، وتلف الغضاريف، ومشاكل الأقراص الفقرية، والحالات بعد الإصابات أو العمليات الجراحية، كما تعالج أيضا تشوهات العمود الفقري مثل الجنف (السكوليوز)، خصوصا لدى الأطفال. إذن، أكثر الحالات شيوعا هي أمراض الجهاز الحركي، والمفاصل، والعمود الفقري، وحالات ما بعد الإصابات والجراحات والجلطات.
أجهزة متطورة
ما أحدث التقنيات أو الأجهزة التي تستخدم في مجال العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل الحركي؟
٭ تعد مصحات بشتني من أكثر المراكز البالنيولوجية تطورا، إذ تجمع بين الطرق التقليدية والحديثة باستخدام أجهزة متطورة تدعم إعادة تأهيل الركبتين والكتفين والمفاصل. وتشمل التقنيات المستخدمة:
٭ العلاج الـحركــي المـــائـــي (Hydrokinesiotherapy) – تمارين في الماء لتحسين الحركة وتقليل الضغط على المفاصل.
٭ أجهزة الشد (Trakcie) سواء على اليابسة أو في الماء لتخفيف الضغط عن العمود الفقري.
٭ التمارين المعلقة وتمارين البكرات لتقوية العضلات وزيادة المرونة.
٭ التمارين الفردية والجماعية في مراكز العلاج أو في قاعات اللياقة البدنية.
والخلاصة هي مزيج من العلاج الطبيعي التقليدي والتكنولوجيا الحديثة مثل العلاج الحركي المائي والتمارين الموجهة ضمن إطار العلاجات البالنيولوجية.
احتياجات كل مريض
كيف يتم تقييم الحالة الصحية للمريض قبل بدء العلاج؟ وهل تختلف البرامج العلاجية حسب احتياجات كل مريض؟
٭ يتم دائما تقييم الحالة الصحية للمريض قبل بدء أي برنامج علاجي، وعند وصول المريض إلى المصحة، يخضع إلى استشارة طبية أولية وفحص شامل، وبناء على النتائج يتم إعداد خطة علاجية وتأهيلية فردية تناسب حالته،وخلال فترة الإقامة، تتم إعادة تقييم الحالة بشكل دوري وتعديل الخطة العلاجية حسب التقدم المحرز. إذن، فإن تقييم الحالة الصحية قبل العلاج أمر أساسي، والبرامج العلاجية في بشتني مصممة حسب احتياجات كل مريض لضمان أفضل النتائج.
هل تقدمون برامج متخصصة بعد العمليات الجراحية مثل استبدال المفصل أو إصابات الركبة والعمود الفقري؟
٭ نعم، تستخدم مصحات بشتني على نطاق واسع في علاج الحالات ما بعد العمليات الجراحية أو الإصابات في المفاصل والعظام والجهاز الحركي،ويشمل ذلك برامج إعادة تأهيل خاصة للمرضى بعد استبدال المفاصل، أو إصابات الركبة، أو جراحات العمود الفقري، وهناك برامج علاجية متخصصة لما بعد العمليات والإصابات تساعد المرضى على استعادة الحركة وتقليل الألم وتحسين جودة الحياة.
العامل النفسي
إلى أي مدى يلعب العامل النفسي دورا في نجاح علاج المفاصل وإعادة التأهيل؟
٭ حتى وإن لم تذكر دراسات محددة، إلا أن العامل النفسي يعتبر من العوامل الجوهرية في نجاح العلاج داخل بيئة المصحات، فالعزلة عن ضغوط الحياة اليومية، والبيئة الهادئة، والإقامة الشاملة التي تجمع بين العلاج، والاسترخاء، وإعادة التأهيل، كلها تساعد على تحسين الحالة النفسية للمريض، مما يزيد من فاعلية العلاج، وأيضا فإن الموقع المميز للمصحة داخل حديقة المدينة وبالقرب من النهر يضيف إحساسا بالراحة والسكينة.
يدرك المرضى الفائدة النفسية بوضوح، إذ يشعرون بانخفاض التوتر وزيادة التركيز على الذات، مما يعزز من قدرتهم على التعافي، ومن المؤكد أن يلعب العامل النفسي دورا أساسيا في نجاح العلاج، حيث تسهم البيئة المريحة والإقامة الشاملة في تحقيق نتائج أفضل لإعادة التأهيل.
هل لاحظتم في الآونة الأخيرة زيادة في عدد المرضى القادمين من الكويت ودول الخليج العربية؟
٭ على المدى الطويل، يعتبر المرضى القادمون من الكويت ودول الخليج العربية أكثر الفئات الدائمة والمستقرة في مصحات بشتني، وفي الآونة الأخيرة، لوحظ ارتفاع طفيف في عدد المرضى القادمين من هذه الدول بعد فترة انخفاض خلال جائحة «كوفيد-19».
ما أبرز الملاحظات أو الخصائص التي ترصدونها لدى المرضى القادمين من الشرق الأوسط؟
٭ نظرا لاختلاف الخلفيات الثقافية، طور طاقم العمل في مصحات بشتني على مر السنين أسلوب تعامل خاص مع المرضى العرب، إذ يتطلبون غالبا رعاية أكثر فردية وتنظيما لأنشطتهم الترفيهية أثناء فترة العلاج، كما أن المرضى العرب يقدرون كثيرا الخدمات الإضافية غير المرتبطة مباشرة بالعلاج الطبي، مثل الطب التجميلي الذي تقدمه «عيادة البريد» بمستوى عال من الجودة. فالمرضى العرب يتميزون بمتطلبات مختلفة من حيث الراحة والأنشطة، لكنهم يقدرون جودة الخدمة والعناية الشخصية بشكل كبير.
هل تختلف طبيعة الأمراض أو أساليب إعادة التأهيل لدى المرضى العرب مقارنة بالمرضى الأوروبيين؟
٭ من الناحية الطبية، الأمراض متشابهة لدى جميع المرضى بغض النظر عن أصلهم، ولا تختلف أساليب إعادة التأهيل اختلافا كبيرا. الاختلاف يكمن فقط في النهج الإنساني والثقافي، حيث يراعى مع المرضى العرب قدر أكبر من الحساسية والاهتمام بالتفاصيل والخصوصية. ونعيد ونؤكد أنه لا تختلف أساليب العلاج، لكن أسلوب التعامل والرعاية يكيّف ليناسب احتياجات المرضى العرب بشكل أفضل.
هل لديكم في المصحات موظفون أو مترجمون يساعدون في التواصل مع المرضى العرب؟
٭ نعم، تمتلك مصحات بشتني فريقا خاصا من الموظفين والمترجمين المتخصصين بالتواصل مع المرضى العرب.
كما أن ممثلي وكالات السفر المتعاونين مع المصحات يسهمون في تسهيل التواصل وترتيب الطلبات الخاصة للمرضى القادمين من دول الخليج، فالمصحات مجهزة بفريق لغوي وخدمات دعم لضمان تجربة مريحة وسلسة للمرضى العرب.
نصائح ذهبية
ما «النصائح الذهبية» للحفاظ على صحة المفاصل والوقاية من التآكل المبكر؟
٭ فيما يلي التوصيات المستمدة من خبرة مصحات بشتني في الوقاية والعلاج:
- ممارسة النشاط البدني المنتظم، خصوصا تمارين تقوية العضلات المحيطة بالمفاصل مثل المشي، السباحة، والتمارين الثابتة.
- الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط الميكانيكي على المفاصل.
- اتباع وضعيات جلوس وعمل صحيحة، وتغيير الوضعية أثناء الجلوس الطويل والنهوض بانتظام.
- الراحة والتعافي الكافيان، حيث إن المفاصل تحتاج إلى فترات راحة لإصلاح الأنسجة، وينبغي عدم تجاهل الألم أو الإرهاق.
- المتابعة الدورية مع أخصائي العظام أو العلاج الطبيعي في حال ازدياد الألم أو التيبس.
- تمارين المرونة والحركة للحفاظ على ليونة المفاصل والأنسجة الرخوة.
- تناول المكملات الغذائية الداعمة لتكوين الكولاجين والغضاريف، وفي المراحل المتقدمة يمكن استخدام الحقن الترميمية مثل الكولاجين أو البلازما في العيادات المتخصصة. وبالنهاية الوقاية تعتمد على النشاط المنتظم والتحميل الصحيح وفترات التعافي للحفاظ على مفاصل سليمة مدى الحياة.
المشكلة.. نقص الحركة
كيف يؤثر أسلوب الحياة الحديث مثل الجلوس لفترات طويلة وقلة الحركة في ازدياد مشاكل المفاصل؟
٭ يؤدي نقص الحركة إلى ضعف العضلات وانخفاض استقرار المفاصل، مما يزيد من الضغط على الهياكل المفصلية.
كما أن الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى تدهور وضعية الجسم، وتيبس العضلات، وضعف الدورة الدموية، وهي عوامل تسهم جميعها في تفاقم أمراض المفاصل. في بشتني، ينظر إلى هذه العوامل على أنها من الأسباب الرئيسية التي تستوجب بيئة علاجية تشجع على النشاط البدني، والعلاج الحركي، والاسترخاء للتغلب على آثار نمط الحياة الخامل. إن نمط الحياة العصري القائم على الجلوس المفرط يعد أحد أهم أسباب مشاكل المفاصل، والعلاج في بشتني يقدم الوقاية المثلى ضد هذه التأثيرات من خلال برامج حركة واستشفاء متكاملة.
العلاجات البديلة
ما رأيكم في العلاجات البديلة مثل الحجامة أو الوخز بالإبر لعلاج آلام المفاصل؟
٭ تقدم في بشتني بعض العلاجات التكميلية مثل الحجامة والوخز بالإبر ضمن برامج علاجية شاملة، غير أن التركيز الأساسي يبقى على العلاج البالنيولوجي والعلاج الطبيعي والعلاج الفيزيائي. من الناحية العملية، يمكن للعلاجات البديلة أن تكون مكملة للعلاج الأساسي إذا أجريت على يد مختصين مؤهلين، لكنها لا تمتلك مستوى الدليل العلمي نفسه الذي تمتلكه أساليب التأهيل والبالنيولوجيا التقليدية. ويمكن للعلاجات البديلة أن تلعب دورا مساعدا، لكنها ليست بديلا عن العلاج الشامل للجهاز الحركي الذي تقدمه بشتني.
الوقاية
هل يمكن للوقاية والتمارين اليومية أن تغني أحيانا عن الحاجة إلى السفر للعلاج؟
٭ نعم، في الحالات المبكرة أو الطفيفة من أمراض الجهاز الحركي، يمكن للوقاية المنتظمة – من خلال التمارين، والحركة، والعادات المريحة للجسم – أن تؤخر أو حتى تجنب الحاجة إلى العلاج المكثف في المصحات. لكن في الحالات المزمنة أو المتقدمة أو ما بعد العمليات، حيث تكون هناك حاجة إلى إعادة تأهيل مكثفة وإشراف طبي متخصص، لا يمكن للوقاية وحدها أن تكون كافية. نعم.. الوقاية اليومية مفيدة وفعالة في كثير من الحالات، لكنها لا تغني عن العلاج المتخصص في الحالات المعقدة، حيث يقدم في المصحات دعم متكامل للشفاء الكامل.
خطط مستقبلية
ما خططكم المستقبلية لتطوير مصحات بشتني؟ وهل هناك شراكات جديدة قيد التنفيذ؟
٭ تواكب المصحات باستمرار احتياجات العصر، فإلى جانب برامجها التقليدية المتخصصة في أمراض الجهاز الحركي، تم إدراج علاجات مخصصة لما بعد كوفيد-19. ورغم التطور المستمر، تظل بشتني متمسكة بتميزها في الطب البالنيولوجي الكلاسيكي الذي أثبت فعاليته على مدى عقود.من أبرز الشركاء في تطوير الخدمات «عيادة البريد»، حيث يمكن للمرضى الاستفادة من فحوصات إضافية في مجالات مثل جراحة العظام، وأمراض المسالك البولية، والطب الرياضي، والفحوص الشاملة للجسم، إلى جانب خدمات الطب التجميلي لتحسين المظهر والراحة النفسية.وتطمح بشتني إلى توسيع نطاق خدماتها وتحسين الجودة عبر الشراكات المتخصصة، مع الحفاظ على مكانتها كأحد أهم مراكز العلاج البالنيولوجي في أوروبا.
إلى المرضى الكويتيون والعرب
وأخيرا، ما رسالتكم إلى المرضى الكويتيين والعرب الذين يفكرون في العلاج في بشتني؟
٭ «أعزاؤنا الزوار من الكويت ودول الخليج العربي، نرحب بكم بحرارة في مصحات بشتني، أحد أعرق وأشهر المراكز العلاجية في أوروبا المتخصصة في أمراض الجهاز الحركي. هنا ندمج بين الموارد الطبيعية الفريدة – من مياه حرارية معدنية وطين كبريتي – وأحدث وسائل إعادة التأهيل والعلاج الفردي، لقد حافظت بشتني على مكانتها المرموقة لعقود طويلة، وما زلنا نسعى دوما إلى التطوير المستمر، وندعوكم لاتخاذ الخطوة الأولى نحو حياة أكثر صحة وحرية من الألم. نحن نهتم بكم بكل احترام لثقافتكم واحتياجاتكم وراحتكم، كما يسعدنا أن نساعدكم في تنظيم السفر والإقامة والبرامج العلاجية وخدمات الترجمة لتشعروا وكأنكم في وطنكم الثاني، وتركزوا فقط على الشفاء والاستجمام».
د. فانو.. سيرة ذاتية
د. رومان فانو هو خريج ثانوية بشتني وكلية الطب في جامعة كومينيوس في براتيسلافا. بعد انتهاء نشاطه الرياضي الفعال كمتسابق في التجديف، ظل قريبا من الرياضة كطبيب. منذ عام 1993 أصبح جزءا من الفرق الوطنية في رياضة التجديف، رياضة الكانوي-كاياك، التجديف على المياه المفتوحة، والكانوي-سلالوم. كطبيب لفريق كأس ديفيس وكأس الاتحاد للتنس، ورافق فرقا وطنية وعددا من أبرز الرياضيين السلوفاك. سافر مع الرياضيين إلى أهم المسابقات الرياضية في العالم. كان طبيبا في الألعاب الأولمبية في بكين 2008 وريو دي جانيرو، ورئيس الطاقم الطبي في الأولمبياد الشبابي في سنغافورة 2010، وفي الألعاب الأوروبية الأولى في باكو 2015 ودورة EYOF 2017 في غيور. وهو حاليا رئيس اللجنة الطبية للجنة الأولمبية السلوفاكية. وكان رئيس الطاقم الطبي للبعثة السلوفاكية في الألعاب الأولمبية الشتوية 2018.
الدكتور فانو متخصص في جراحة العظام وهو خبير معروف يقصده العديد من أبرز الرياضيين السلوفاك والعرب خاصة الخلجيين.
على هامش اللقـاء
٭ قام المترجم د. فراس الطائي الشهير بـ«أبوبكر» مشكورا بمهمة الترجمة مع د. فانو، كما ساعدني «أبوبكر» في طرح أسئلة المقابلة وترجمة الإجابات بحرفية ومهنية، للتواصل معه٠٠٤٢١٩٠٣٦٥٥٥٩٧.
٭ قابلت أحد المرضى الكويتيين الذي قدم لي الشكر، وقال: عرفتني على الاستشاري د. فانو من خلال ما كتبته عنه في «الأنباء»، العام الماضي وقد قام بمعالجتي بمشرطه الراقي مما ساعد كثيرا في شفائي.
٭ زرت د. فانو عصرا في عيادته الجديدة التي انتقل إليها مؤخرا خلف المول وهي قريبة جدا من سنتر المدينة ولا تبعد عنه إلا نحو عشر دقائق مشيا.
٭ لدى زيارتي له وجدت عنده ثلاث مراجعات كويتيات إلى جانب أسرة لبنانية وسعودي وزوجته، وعندما هممت بالخروج من العيادة لاحظت مرضى كثيرين يتوافدون لمراجعته.
٭ د. فانو يحدد موعد لقائه بنفسه ولا يستعين بسكرتارية لترتيب الدخول عليه ومراجعته، ورغم كم المراجعات من المرضى إلا أن النظام والهدوء يميزان العيادة والكل يطبق شعار «أنت قبلي».. تفضل دورك.
٭ شهرة د. فانو وسمعته تسبقانه دائما، فما قابلت كويتيا أو خليجيا أو عربيا في «بشتني» إلا ويسأل عنه أو يشيد به.. وأكثر الأسئلة: أين أجد عيادة الدكتور فانو؟ وحتى أصحاب التكاسي يعرفونها جيدا.
٭ يتميز د. فانو بدقة تشخيصه للحالات المرضية وعندما يبدأ العلاج يكون لـ «مشرطه» و«إبرته» القول الفصل، والذي يشهد به كل من عولجوا عنده بهذه الطريقة، ومتخصص في إعطاء الإبر الدقيقة.
للتواصل مع د. فانو:
Fanoorthopedics Ortopedickà ambulancia
MUDr. Roman FANO
Klinika pri poste Royova ul. 1 921 01 Piest’any
Tel: 0421 911 513 353
إقرأ المزيد


