جريدة الراي - 11/23/2025 8:49:35 PM - GMT (+3 )
- المطيري: هذه التظاهرة الثقافية تؤكد ما تحظى به طاقاتنا الوطنية من دعمٍ واهتمام
- الفرج: المسرح الكويتي وصل أميركا... ولا يزال بخير
- المزعل: رعاية وزير الإعلام ليست مجرد دعمٍ لفعالية فنية... بل رسالة واضحة للشباب
اقتنصت مسرحية «صيد ثعالة» لفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية النصيب الأكبر من جوائز الدورة السادسة عشرة لمهرجان أيام المسرح للشباب، الذي أطلقته الهيئة العامة للشباب في السابع عشر من شهر نوفمبر الجاري، وأرخى ستائره مساء السبت، في مسرح الدسمة.
وشهد حفل الختام، حضور راعي المهرجان وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، إلى جانب حضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نادر الجلال، و«شخصية المهرجان» سعد الفرج، ورئيس المهرجان الدكتور محمد المزعل، فضلاً عن حشد من الفنانين والمسرحيين، في حين قدمت الإعلامية حصة اللوغاني، فقرات الحفل.
وحصدت مسرحية «صيد ثعالة» جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، فيما حصل يحيى الحراصي، على جائزة أفضل مخرج، وأفضل تأليف لفواز العدواني، إلى جانب جوائز أفضل ممثل دور أول لجهاد البلوشي، وأفضل ممثلة دور أول لرحيل المطبقي، وأفضل إضاءة لسالم الجسمي.
وفي المقابل، نالت مسرحية «قمرة» لفرقة «ترند» جائزة التميز المسرحي، إضافة إلى أفضل ممثل دور ثانٍ لعبدالرحمن الفهد، وأفضل موسيقى ومؤثرات صوتية لحمد العروج، وأفضل ماكياج لعبدالعزيز الجريب.
أما مسرحية «منبّه» لفرقة المسرح الكويتي، فقد تميزت في الجانب البصري بحصولها على جائزتي أفضل ديكور لمحمد بهبهاني وأفضل أزياء لشهد البلوشية، بينما حصدت مسرحية «المقابلة» جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ التي ذهبت إلى دعاء بنيان.
«دعم واهتمام»
وفي كلمته، قال الوزير المطيري، إن «هذه التظاهرة الثقافية تؤكد عاماً بعد عام، ما تحظى به طاقاتنا الوطنية الشابة من دعم واهتمام في المجالات الفنية والثقافية والاجتماعية من قبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، حفظهما الله، إيماناً منهم بدور الشباب وقدرتهم على البناء والإبداع وصناعة المستقبل».
وأضاف أن «هذه الدورة تحمل طابعاً خاصاً باختيار الفنان القدير سعد الفرج (شخصية للمهرجان)، وهو تكريم مستحق لرائد فني كبير أسس مع جيله البدايات الأولى للمسرح الكويتي ورفع حضوره عربياً برؤية واعية والتزام فني أصيل، شكل من خلاله مدرسة راسخة أثرت المسرح والدراما وأسهمت في صناعة جيل كامل من المبدعين، الذين نهلوا من خبرته واستفادوا من بصمته الفنية».
ومضى يقول إن «ما شهدناه في هذا المهرجان من حضور شبابي وإبداع مسرحي يعكس الثقة العميقة التي نضعها في أبناء وبنات الكويت، ويؤكد أن شبابنا قادرون على تحويل شغفهم إلى أعمال فنية رصينة تعبر عن وعيهم وثقافتهم وتطلعاتهم المستقبلية، فالعروض التي شهدها المهرجان نماذج حقيقية لطاقات فاعلة، تمتلك أدوات التعبير ووعي الرسالة وإرادة التطوير وهو ما يجسد ما تتميز به بيئتنا الثقافية من ثراء فكري وقدرة على إنتاج محتوى يليق بمكانة الكويت».
«مظلة الإبداع»
من جهته، قال رئيس المهرجان الدكتور محمد المزعل «إننا نجتمع تحت مظلة الإبداع والفن، في مهرجان أيام المسرح للشباب، هذا الفضاء الذي يمنح الكلمة حياة، ويحوّل الفكرة إلى مشهد، والحلم إلى واقع متجسدٍ على خشبة المسرح».
وتابع أن «رعاية وزير الإعلام وزير الدولة للشباب عبدالرحمن المطيري، لهذا المهرجان، ليست مجرد دعمٍ لفعالية فنية، بل هي رسالة واضحة للشباب بأنهم شركاء في نهضة وطنهم بشكل عام، ونهضتها الفنية بوجه خاص».
وزاد «نثق في قدرات شبابنا على الارتقاء بالذوق العام، وترسيخ القيم العليا لوطننا، من خلال فن يسمو بالفكر، ويعبّر عن واقعنا وآمالنا، بلغة تمتلك الوعي والإرادة».
«شخصية المهرجان»
أعقب ذلك، عرض تقرير خاص عن شخصية المهرجان الفنان سعد الفرج، تضمن كلمات من رفقاء دربه الذين عاصروه في محطات مختلفة، قبل أن يعتلي المسرح متوجهاً إلى المنصة مخاطباً راعي الحفل والجمهور.
وأشار الفرج، في كلمته إلى أن المسرح الكويتي لا يزال بخير، موضحاً أنه منذ انطلاقته في الأربعينات، ذاعت شهرته عربياً ودولياً ووصل إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وتوجه الفرج إلى الشباب برسالة تحمل المسؤولية والثقة، قائلاً: «عليكم مسؤولية كبيرة، وأنتم قدها وقدود... استمروا، وحافظوا على النجاحات، ولا تضيعوا جهود من صنعوا تاريخ المسرح. فالحياة من دون فنون تبقى كئيبة، والمسرح يظل أبوالفنون».
«جوائز الداعمة»
في إطار الجوائز المقدمة من الشركات الداعمة، حصدت الفنانة فاطمة النصار جائزة «ترند» للماكياج عن مشاركتها في مسرحية «الوحش الذي ربيت»، فيما نالت شهد السعيد جائزة «ترند» للأزياء عن مسرحية «صيد ثعالة». أما جائزة «بيست برودكشن»، فذهبت إلى الممثل مصطفى محمود، عن دوره في مسرحية «منبّه»، في حين قدّمت شركة «كويت فيلم» جائزتها إلى علي المهيني عن مشاركته في مسرحية «قمرة»، وجائزة أخرى للممثل صالح البحير عن دوره في مسرحية «منبّه». ونال الفنان عبدالرزاق بهبهاني، جائزة «باك ستيج» عن أدائه في «قمرة»، بينما منح الاتحاد الكويتي للمنتجين – باسم الفنانة حياة الفهد – جائزته الخاصة للممثل عبدالله البلوشي، عن المسرحية نفسها. واختُتمت الجوائز الخاصة بفوز المخرج فاضل النصار بجائزة «ماجيك لنس» عن إخراجه لمسرحية «منبّه».
إقرأ المزيد


