أطفال الكويت... حماية دستورية ودعم تمكيني
جريدة الراي -


- جواهر الدعيج: التزام الكويت راسخ بحماية حقوق الطفل وتعزيزها
- خليفة الهيلع: «الإعاقة» تعمل لتوفير بيئة آمنة ودامجة وشراكات تفتح أبواب المستقبل لأبنائنا
- دلال المري: لدينا 48 طفلاً في «التدخل المبكر» لهم برامج خاصة في المهارات الحياتية وفي تعديل السلوك والعلاج

تفاعلت الكويت مع اليوم العالمي للطفل الذي حلّ اليوم الخميس الـ20 من نوفمبر، لتؤكد أن أطفال الكويت يتمتعون بحماية حقوقهم وضمان رفاهيتهم انطلاقاً من مبادئ الدستور والتشريعات، فيما نظمت أمس فعاليات خاصة بالمناسبة، أكدت الحرص على الأطفال وسلامتهم، سواء الأصحاء أو المعاقون.

فرسمياً، جددت وزارة الخارجية، في بيان لها بالمناسبة، «التزام الكويت الراسخ والمستمر تجاه حماية حقوق الأطفال وضمان رفاهيتهم انطلاقاً من مبادئ دستور دولة الكويت، وتشريعاتها الوطنية، واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي صادقت عليها عام 1991».

منذ دقيقة

منذ دقيقة

وذكرت الوزارة، في بيان صحفي اليوم، أن «الكويت تفخر بالدور الفاعل الذي تقوم به تجاه دعم الجهود الإقليمية والدولية المبذولة، لتعزيز حقوق الطفل، وعلى شراكتها الإنسانية الفاعلة في تقديم المساعدات الإغاثية، ولا سيما في مناطق النزاع والكوارث التي ترتكز على تلبية احتياجات الأطفال المتضررين.

ورشة تدريبية

في السياق، عقدت وزارة الخارجية ورشة تدريبية، بالتعاون مع مكتب المفوض السامي لليونيسيف، ضمن أعمال الفريق المعني بمشروع تعزيز دور وجهود الكويت في مجال حقوق الإنسان، المنبثق عن لجنة متابعة خطة التنمية وبرنامج عمل الحكومة.

وفي كلمة لها بختام الورشة التي استمرت 4 أيام، أكدت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان الشيخة جواهر الدعيج، التزام الكويت الراسخ بحماية حقوق الطفل وتعزيزها، مشيرة إلى أن«الورشة تأتي بالتزامن مع مناسبة اليوم العالمي للطفل، وضمن سلسلة من التدابير الوطنية الخاصة بإذكاء وعي أصحاب المصلحة وتعزيز بناء قدرات ذوي الاختصاص».

ولفتت إلى«التزام الكويت الراسخ بتعزيز وحماية حقوق الطفل. فمنذ انضمامها إلى اتفاقية حقوق الطفل عام 1991، قدمت 6 تقارير دورية ذات صلة، في وقت تولي الدولة اهتماماً خاصاً بكل نتائج التقارير الدورية الشاملة، والعمل نحو تفعيل التوصيات الواردة فيها لاسيما المتعلقة بالطفل».

«نرعاهم ليزهروا»

ومن ضمن فعاليات اليوم العالمي للطفل، نظّمت إدارة مراكز رعاية المعاقين في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة فعالية خاصة في مجمع بروميناد، تحت عنوان «نرعاهم ليزهروا».

وجسدت هذه الفعالية الاهتمام المستمر بالأطفال من ذوي الإعاقة، عبر توفير بيئة ترفيهية آمنة ومحفزة تسهم في تنمية مهاراتهم الحركية والحسية والاجتماعية. كما عكست حجم الدعم الذي توليه الجهات الرسمية لذوي الإعاقة، سواء من خلال الحضور والمشاركة أو عبر المبادرات المتكاملة التي تعمل عليها، لتمهيد الطريق أمام هذه الفئة وتمكينها، علاوة على تعزيز ثقة الطفل من ذوي الاعاقة بنفسه وتمكينه من التفاعل الإيجابي مع المحيطين به في المجتمع.

وشهدت الفعالية مشاركة مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة عبر المعرض المصاحب، الذي قدّم برامج توعوية وخدمات متخصصة وأنشطة تفاعلية موجّهة للأطفال، بهدف دعم مهاراتهم وتنمية مواهبهم في أجواء ترفيهية وتعليمية مميزة.

دعم وتمكين

وقال نائب مدير الهيئة لقطاع الخدمات الطبية بالتكليف خليفة الهيلع، إن رعاية وتمكين الأطفال من ذوي الإعاقة واجب وطني وإنساني، مشيراً إلى أنهم يستحقون كل الدعم والتقدير. فالطفل من ذوي الإعاقة ليس بحاجة إلى الرعاية فقط، بل إلى الفرصة والتعليم والدمج والاحترام الكامل لحقوقه.

وأضاف الهيلع «نحن في الهيئة نعمل بكل جهد لتوفير بيئة آمنة ودامجة، وتعزيز الشراكات التي تفتح أبواب المستقبل لأبنائنا، فهم طاقة يجب اكتشافها، ومواهب علينا أن نرعاها».

‏بدورها، أكدت مدير إدارة مراكز رعاية ذوي الإعاقة في الهيئة دلال المري لـ«الراي» أن«الفعالية نظمت برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة أمثال الحويلة، حيث نظرنا للاحتفالية بنظرة أطفالنا من ذوي الإعاقة، بهدف تسليط الضوء على الطفل من ذوي الإعاقة من خلال تلبية احتياجاته في التعليم والصحة وتنمية مواهبهم».

وقالت المري، إن«عدد الأطفال المسجلين في مراكز التدخل المبكر التابعة للهيئة 48 طفلاً تخدمهم ثلاثة مراكز في الصباحية والجهراء والسرة. وهذه المراكز تقدم لهم برامج خاصة في المهارات الحياتية، وفي تعديل السلوك والعلاج بالنطق والعلاج الطبيعي، وكذلك إرشاد أولياء الأمور في كيفية التعامل مع تلك الحالات، وعلى يد مختصين في مختلف المجالات».



إقرأ المزيد