جريدة الراي - 11/19/2025 3:20:04 PM - GMT (+3 )
- تعزيز التبادل الثقافي الفاعل بما يسهم في تقديم الهوية الخليجية والعربية إلى العالم أجمع
أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري أن المسؤولية اليوم كبيرة في توفير مساحات أوسع في المجالين الثقافي والإعلامي، والاعتماد على نهج تشاركي بين كل المؤسسات لتحقيق التكامل بينها وتقديم الصورة الثقافية المشرقة لدولة الكويت.
وفي تصريح صحافي أدلى به اليوم الأربعاء خلال جولته في معرض الكويت الدولي للكتاب بدورته الـ48 الذي يقام برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله ويحمل شعار (وطن الكتاب.. عاصمة الثقافة) تحت مظلة الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة، قال الوزير المطيري إنه تشرف بتمثيل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح في افتتاح معرض الكويت الدولي للكتاب الذي يعتبر من أبرز التظاهرات الثقافية في دولة الكويت وواحدا من أهم المعارض الدولية للكتاب.
وأضاف أن المعرض يشهد في دورته الـ48 مشاركة 33 دولة و433 جناحا مع مشاركة نحو 611 مشاركا وأكثر من 287 ألف عنوان بزيادة قدرها 35 في المئة عن الدورة السابقة، مما يعكس اهتمام المثقفين بدعم الثقافة والمعرفة، موضحا أن تقديم الصورة الثقافية المشرقة لدولة الكويت يتم من خلال هذه الفعاليات والأنشطة المتنوعة وذات الأثر الواضح والتي لاقت صدى إعلاميا إيجابيا واسعا.
وأكد على التعامل والتكامل بين دولة الكويت وسلطنة عمان الشقيقة (ضيف شرف المعرض) والتبادل الثقافي المتميز بين البلدين، موضحاً أن المرحلة الحالية تتطلب تحقيق هذا التكامل وتعزيز التبادل الثقافي الفاعل الذي يسهم في تقديم الهوية الخليجية والعربية إلى العالم أجمع.
وأشار المطيري إلى اختيار المستشار المتقاعد لسلطان عمان لشؤون التخطيط الاقتصادي محمد بن الزبير (الشخصية الثقافية) للمعرض لهذا العام وهو أحد الرموز الفكرية العمانية «لما له من تاريخ ثقافي بارز ودور محوري في تأسيس مؤسسة ثقافية كبرى كان لها أثر واسع في نقل الثقافة على المستوى العربي وأسهمت إيجابا في نشر المعرفة والعلم بين جميع المهتمين بالشأن الثقافي».
وأفاد بأن وزارة الإعلام حرصت على تنوع الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب ومنها (الرواق الثقافي) و(المقهى الثقافي) و(جناح الطفل)، مؤكدا أن هذه الأنشطة تشكل جزءا مهما من المعرض وتوفر مساحة واسعة للمثقفين والكتاب وأصحاب دور النشر للمشاركة في حلقات نقاشية تتناول قضايا الكتاب والمعرفة.
وشدد على الدور المحوري لوسائل الإعلام في نقل هذا الحدث الثقافي إلى العالم العربي والعالم أجمع وإبراز أهمية دعم المساحات الثقافية من جميع مؤسسات الدولة، مؤكدا وجود تعاون مهم بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني إضافة إلى المشاركة القوية لدور النشر في المعرض.
ونوه الوزير المطيري بتزامن المعرض الذي يستمر إلى 29 نوفمبر الجاري مع احتفال دولة الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025 إذ شهدت البلاد العديد من الفعاليات الثقافية ومشاركات من دول متعددة ضمن أيام ثقافية متنوعة، معتبرا أن هذا الزخم الثقافي يعكس بوضوح مكانة الكويت باعتبارها منارة ثقافية ودورها عاصمة للإعلام والثقافة العربية.
ولفت إلى أهمية إشراك الشباب ورفع سقف الطموحات في هذا الجانب خصوصا أن الشباب يشكلون الشريحة الأكبر في المجتمع ولديهم طاقات واسعة قادرة على دفع مسيرة التطور ومواكبة المتغيرات الراهنة، مشيرا إلى ثقة الدولة بقدراتهم وحرصها على إتاحة الفرص لهم للمشاركة في تحمل المسؤولية وإبراز إبداعاتهم في مختلف الأنشطة الثقافية.
وكان الوزير المطيري قد قام بجولة افتتاحية في المعرض واطلع على أجنحته وما تتضمنه من كتب جديدة في مختلف المجالات الأدبية والعلمية والاقتصادية والسياسية والمعرفية وغيرها، وزار جناح سلطنة عمان (ضيف الشرف) والأجنحة العربية والأجنبية والتي تتضمن إصدارات مهمة معظمها جديد.
كما أجرى حوارات سريعة مع مسؤولي الأجنحة وتناقش معهم حول كتبهم الجديدة.فيما أبدى القائمون على تلك الأجنحة إعجابهم بمستوى التنظيم الذي تشهده هذه الدورة من معرض الكويت الدولي للكتاب، وأجمعوا على أنه أصبح بمصاف المعارض العربية والعالمية الكبيرة من خلال دور النشر والتطوير المستمر في محتواه.
إقرأ المزيد


