جريدة الراي - 11/15/2025 1:00:34 AM - GMT (+3 )
عقد الجمعة في مقر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في العاصمة النمساوية فيينا الاجتماع السادس رفيع المستوى للحوار بين (أوبك) ومنتدى الدول المصدرة للغاز (GECF) برئاسة مشتركة من الأمين العام ل(أوبك) هيثم الغيص والأمين العام للمنتدى المهندس محمد حامل.
وذكر بيان صادر عن الدائرة الإعلامية لـ(أوبك) ان الاجتماع شكل محطة جديدة لتعزيز التعاون بين أكبر منظمات تصدير النفط والغاز في العالم في وقت يشهد فيه سوق الطاقة العالمي طلبا متزايدا وتحديات استثمارية متصاعدة.
وخلال كلمته شدد الغيص على استمرار نمو الطلب العالمي على الهيدروكربونات قائلا إن «الاستهلاك العالمي للغاز الطبيعي يسير نحو ارتفاع بنسبة 6ر1 في المئة في عام 2025 بينما من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 3ر1 مليون برميل يوميا».
وأشار الغيص إلى النظرة المستقبلية طويلة الأمد مؤكدا أن توقعات (أوبك) في تقرير آفاق النفط العالمية تشير إلى بقاء حصة النفط والغاز في مزيج الطاقة العالمي فوق الـ 50 في المئة حتى عام 2050 مما يعكس الدور المحوري المستمر للهيدروكربونات رغم التوسع في مصادر الطاقة المتجددة.
من جانبه أثنى الأمين العام للمنتدى الدولي للغاز المهندس محمد حامل على متانة الشراكة بين المنظمتين وعلى أهمية الحوار المؤسسي لضمان استقرار أسواق الطاقة وتوفير بيئة استثمارية طويلة المدى تواكب النمو العالمي في الطلب.
يذكر أن الحوار بين (أوبك) ومنتدى الدول المصدرة للغاز تأسس كمنصة دائمة للتنسيق بين أكبر اللاعبين في أسواق النفط والغاز بهدف تعزيز الشفافية وتبادل الخبرات ودعم استقرار الأسواق العالمية.
وتكتسب هذه الاجتماعات أهمية خاصة في ظل التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة بما في ذلك تقلب الأسعار التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة والحاجة إلى استثمارات ضخمة للحفاظ على الإمدادات المستقبلية.
ويعتمد كل من (أوبك) ومنتدى الدول المصدرة للغاز على رؤية مشتركة مفادها أن التحول الطاقي يجب أن يكون عادلا ومتوازنا وأن الهيدروكربونات ستظل جزءا أساسيا من الاقتصاد العالمي لعقود قادمة بالتوازي مع نمو مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات منخفضة الانبعاثات.
إقرأ المزيد


