كشف فريق بحثي من جامعتي كاليفورنيا وماريلاند عن تسريب كميات هائلة من البيانات الحساسة عبر أقمار الاتصالات الاصطناعية غير المشفرة، في دراسة مقلقة سلّطت الضوء على ثغرة أمنية كبرى في البنية التحتية للاتصالات العالمية.

واستخدم الباحثون طبق استقبال فضائي بقيمة 800 دولار لاعتراض الإشارات من مواقع متعددة.

وتضمنت البيانات المتسربة مكالمات هاتفية ورسائل نصية لشبكة «تي-موبايل»، وبيانات تصفح راكبي الطائرات، واتصالات عسكرية أميركية ومكسيكية. وغطت الدراسة نحو 15 في المئة من الأقمار الاصطناعية الثابتة، ما يشير إلى أن حجم التسرب الفعلي قد يكون أكبر بكثير.

وعبر الباحثون عن صدمتهم من حجم البيانات غير المشفرة، خصوصاً تلك المتعلقة بالبنى التحتية الحيوية والاتصالات العسكرية.

وأكدوا أن هذه الثغرة تتيح لأي شخص يمتلك معدات بسيطة التنصت على اتصالات حساسة، ما يشكّل تهديداً للأمن القومي والخصوصية الفردية.

وبدأ الباحثون في تحذير الجهات المعنية منذ ديسمبر 2024، واستجابت بعض الشركات مثل «تي-موبايل» بسرعة لتشفير اتصالاتها. لكن بعض مالكي البنى التحتية الحيوية لم يتخذوا أي إجراء، ما يزيد من خطورة الموقف.

وحذر الخبراء من أن استمرار هذه الثغرة الأمنية يعرض الاقتصاد العالمي والأمن الدولي للخطر.