إنقاذ مراهق من «متلازمة نادرة» في مستشفى الصباح
جريدة الراي -

أعلن استشاري جراحة السمنة في مستشفى الصباح، الدكتور محمد السليمي، عن نجاح فريق طبي في إجراء عملية جراحية دقيقة ونادرة لمريض يبلغ من العمر 17 عاماً، كان يعاني من متلازمة الشريان المساريقي العلوي، وهي حالة طبية نادرة جداً تُقدّر نسبتها عالمياً بـ0.1 في المئة.

وأوضح السليمي أن «المريض وصل إلى قسم الطوارئ، وهو يعاني من ألم شديد وترجيع مزمن وفقدان شديد في الوزن، حيث بلغت كتلة جسمه 16 فقط، أي ما دون المعدل الطبيعي بكثير، وكان يعاني من انتفاخ في المعدة وصعوبة في تناول الطعام والشراب».

منذ 5 دقائق

منذ 23 دقيقة

وأضاف أن «الفحوصات الدقيقة أظهرت وجود ضغط حاد على الجزء الثالث من الاثنى عشر بين الشريان الأورطي والشريان المساريقي العلوي، بسبب انخفاض زاوية التقاء الشريانين إلى أقل من 12 درجة، مقارنة بالزاوية الطبيعية التي تتراوح بين 28 إلى 60 درجة، وهو ما تسبّب في انسداد جزئي أدى إلى معاناة المريض من أعراض خطيرة ومهددة للحياة».

وأشار السليمي إلى أن «الحالة تم التعامل معها من خلال جراحة دقيقة بالمنظار، تم خلالها إجراء تحويل لمسار الإثني عشر عند الجزء الثالث، وهي عملية معقدة للغاية نظراً لقرب المنطقة الجراحية من العمود الفقري وصعوبة الوصول إليها».

وأكّد أن «المريض بدأ يتعافى بشكل ملحوظ بعد العملية، حيث تمكن من تناول الطعام والشراب بشكل طبيعي، وزاد وزنه بنحو 7 كيلوغرامات خلال فترة قصيرة، ما يدل على نجاح العملية واستعادة الجهاز الهضمي لوظائفه الطبيعية».

وأوضح السليمي أن «هذه الحالة تُعدّ من الحالات النادرة التي ترتبط غالباً بانخفاض شديد في كتلة الجسم، وتكون الأسباب في الغالب نفسية أو ناتجة عن اضطرابات غذائية، مشدداً على أهمية التشخيص الدقيق في مثل هذه الحالات لتفادي التدخلات الجراحية الخاطئة».

وتوجّه بالشكر إلى وزارة الصحة والوزير الدكتور أحمد العوضي، على الدعم المتواصل والحرص على تزويد المستشفيات بأحدث الأجهزة والتقنيات التي تمكن الفرق الطبية من تقديم رعاية صحية متقدمة، ومواجهة التحديات الطبية النادرة بكفاءة عالية.



إقرأ المزيد