في إطار الاهتمام المتزايد بحقوق الإنسان البيئية، اجتمعت مساعدة وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، السفيرة الشيخة جواهر الدعيج، مع رئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة، الدكتورة وجدان العقاب، في مقر وزارة الخارجية، لمناقشة أهمية تعزيز حق الإنسان في بيئة نظيفة وآمنة وصحية ومستدامة، في ظل تصاعد الاهتمام العالمي بقضايا البيئة والمناخ على الساحة الدولية.

وذكرت «حماية البيئة»، في بيان، اليوم الأربعاء، أن الجانبين شددا خلال اللقاء، على ضرورة توسيع نطاق الوعي البيئي في الكويت، عبر ترسيخ المفاهيم البيئية بالمناهج التربوية والتعليمية، مع التأكيد على تثبيت اليوم العالمي لحماية البيئة، كمرتكز توعوي في الذاكرة المدرسية، بهدف تعزيز فهم الطالب والطالبة لأثر الفرد على البيئة، وتحفيز جيل ناشئ قادر على التفاعل الإيجابي مع تحديات البيئة والمناخ.

كما ناقش الاجتماع سُبل تمكين المرأة الكويتية في القطاع البيئي، بشقّيه الوظيفي والمجتمعي، مؤكدَين أن للمرأة دوراً محورياً في نشر الممارسات البيئية السليمة داخل محيطها الأسري والمجتمعي، لاسيما في ما يتعلق بالتفاعل مع التغيرات المناخية، والحد من آثارها.

الدليل العلمي

وقالت العقاب، إن «السفيرة الشيخة جواهر الدعيج، بادرت بالدعوة لهذا الاجتماع، على خلفية إصدار الجمعية الكويتية لحماية البيئة دليلها العلمي والتطبيقي بعنوان (دليل المرأة والتغير المناخي)، حيث أثنت على محتوى الدليل، لما يتضمنه من أدوار ومهام تؤديها المرأة في مواجهة هذه القضية المتداخلة مع مختلف جوانب الحياة».

وأضافت أن مساعدة وزير الخارجية «اعتبرت أن هذا الإصدار يتناغم مع التزامات الكويت، محلياً ودولياً، في ما يخص قضايا البيئة، لا سيما في ظل توجه الدولة نحو تعزيز ثقافة حقوق الإنسان البيئية، وفقاً لرؤية (كويت جديدة 2035)، وتحديداً ضمن ركيزتها السابعة:

«بيئة معيشية مستدامة».

أنشطة

وذكرت العقاب، أن الاجتماع شهد نقاشاً مثمراً حول برامج وأنشطة الجمعية، لاسيما تلك التي تديرها وتشارك فيها الكوادر النسائية، حيث تترأس نساء كويتيات عدداً من اللجان التخصصية والبرامج البحثية والتطبيقية، كما تضم الجمعية حالياً أربع عضوات في مجلس إدارتها، وذلك للمرة الأولى في تاريخها الممتد لأكثر من نصف قرن.

واختتم اللقاء بتثمين السفيرة الدعيج لمسيرة الجمعية، وتفاعلها النشط مع قضايا البيئة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، كما قدمت العقاب لها مجموعة من الإصدارات البيئية المتخصصة، إلى جانب أعداد من مجلة «البيئة» الشهرية، التي تواصل الجمعية إصدارها منذ 45 عاماً.